قبل أيام معدودة على المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، خاضت صحيفة (ماركا) الإسبانية تجربة مثيرة بتفقد منشآت ملعب الفريق الألماني فيستفالنستاديون الذي بات اسمه "سيغنال إيدونا بارك" لأسباب تجارية، والذي يحتضن مباراة الذهاب الأربعاء المقبل.
وكشفت الصحيفة عن مفاجأة لم تكن معلومة للغالبية من جمهور الكرة في العالم، وهي وجود "سجن" داخل الملعب لمعاقبة مثيري الشغب من المشجعين، سواء من أنصار دورتموند أو من خصومه.
في "سيغنال إيدونا بارك" لا مجال للعنف وإثارة الشغب وتعكير صفو الأجواء الحماسية والتنافس الشريف ، فعلى بعد 15 متر فقط من المدرجات الشمالية يوجد قسم شرطة داخل الملعب نفسه لتلقي البلاغات، يضم "زنزانتين" يتم زج المشاغبين بهما.
فعلى يمين الملعب توجد زنزانة لمثيري الشغب من جماهير دورتموند، وعلى الميسرة توجد زنزانة أخرى لجماهير الفرق الزائرة، حيث تعمد المسؤولين الفصل بين الزنزانتين لتجنب المشاجرات بين الطرفين.
ويمكن للزنزانة الواحدة إستيعاب 130 شخصا، ولا يوجد داخلها شاشات تلفزيون، حيث يتم حرمانهم من متابعة باقي أحداث المباراة، وهي أول عقوبة تفرض على مثيري العنف ومشعلي الشماريخ وممن لا يحملون بطاقات هوية، ويتم رصدهم عبر كاميرات المراقبة المنتشرة في أرجاء الملعب.
وينتشر داخل الملعب ألف و300 شرطي وألف و200 فرد أمن، وفي حال كان الجرم كبيرا فإن المتهم يتم نقله لقسم شرطة دورتموند، جدير بالذكر أن ملعب دورتموند يضم المدرج الجنوبي الأضخم في العالم، حيث يتسع لـ26 الف مشجع.